سياسة في سياسة

Saturday, November 3, 2007

هكذا كنت اعود


كنت ابدأ رحلتي اليوميه بعدما انتهي من محاضراتي بكلية الحقوق الفرقه الثانية لاذهب الي محطة المترو بعد ان اسلم علي اصدقائي وهم لا يعدون علي الاصابع و اكون قد تلاحمت مع فكري التي ذهبت قبلي الي البيت . هذا البيت الذي تملئه السكينه و الهدوء والذي ارتبط بعوارضه وحيطانه كم رسمت عليها في صغري ودونت عليها ذكرياتي و احلامي و رسمت عليها فتات احلامي .لاركب المترو المتجه الي حلوان و لا اكف عن التفكير بهذا المنزل و اصحابه و جيرانه.يصل المترو واركب توكتوك وهو وسيلة مواصلة جديده نشأت بيني و بينه صداقه حيث اركبه بمفردي فلا تنقطع سلسلة افكاري و تخيلاتي .يوصلني صديقي التوكتوك الي هذا البيت المستورة عوارضه و تلك الاغنية التي قد ارتبط بها دون ان اعرف سببا و هي اغنية حلوه يا بلدي وانا ممددا علي سريري الذي لا يتعدي المئة جنيها وفوقي شباك غرفتي الذي احببته فهو مخرجي الوحيد من الاكتئاب بهوائه الدافيء و تتدلى عليه ستاره شفافه يتسلل من خلالها ضوء الشمس وضوء الشارع ليلا و قد تعود ان اقف ورأها لكي لا يراني الناس و هذا الجهاز الذي عملت في الصيف لأجمع نفقته. و امسكت بيدي كتاب ثقوب في الضمير لاكمل قرأتي فيه. ووالدي الذي يعمل نجارا لم ياتي بعد الي المنزل اما عن امي فهي في عزلتها تطبخ لنا ما يوجد من طعام و يمتعني صوت جيراني وهم يتحدثون و يلعبون او حتى يتشاجرون علي الاسعار و اذا بي اغفل قليلا في حضن قريتي الدافيء
و احلم بان صقف المنز يسقط و الجيران تصرخ و وجهه ابي يبكي و امي تصرخ و يمر من امامي زيا ابيض ليس غريبا علي فانا اعرفه و لكني لا اتذكر لمن هذا الذي و ارى اناسا يسجدون علي الارض و يقبلون ايادي تلك البدل البيضاء
فاقوم مفزوعا لاسمع تلك الاصوات التي كنت احلم بها و كاني مازلت احلم .اجري الي والدتي فاجدها تجثوا علي ركبتيها و تبكي و اسمع اصوات المكبرات و تساقط المنازل التي ارتبط بها و اسمع اصواتا اعددت علي سماع ضحكتها تبكي و اذا بباب منزلي يتحطم امامي ويظهر من ورائه تلك البدلة البيضاء ويجر امي من امامي و هي تبكي خارج المنزل و يسحبني من يدي فاذا بي انهمر عليهم بالضرب و ينهمروا علي بالضرب و اسقط ذلك و اصفع ذلك و اخيرا لا ادري ماذا حدث توقفت عن الحركه و اصبحت عاجزا عن الكلام لا استطيع ان احرك يدي او رجلي و اراى امي تصرخ و لكني لا اسمع صوتها و لا اصوات جيراني كل ما اسمعه صفيرا في اذني و اظلمت عليا الدنيا و استيقظت اشعر بدوخه و لكني في مكانا هادئ جدا ابيض من شدة اضائته .اسمع صوت التلفاز فارفع رائسي لاجد نفسي بالمستشفى و ارا كفر العلو وقد اصبح هشيما و وارى هذه البدله البيضاء نعم تذكرتها انها بدلة ضباط الشرطه او اقصد عشماوي الحكومة


من ريح اهالي قرية كفر العلو
ادمعة العين وغفلة حقوق الانسان عن اهمية الانسان
posted by اللهو الخفى at 11:05 AM 9 comments